النفقة في القانون الإماراتي

النفقة في القانون الإماراتي

تواصل الان عبر محادثة الموقع مع محامي النفقة في الإمارات محامي الدعاوى الشرعية أبوظبي دبي دولة الإمارات

النفقة في القانون الإماراتي

تعريف النفقة في القانون الإماراتي:

تعرض لموضوع النفقة الفصل الأول من قانون الأحوال الشخصية الإماراتي رقم 28 لسنة 2005 م ، وفيه حددت المادة 63 مضمون النفقة بأنها تشمل الطعام والكسوة والمسكن والتطبيب والخدمة للزوجة إن كانت ممن تخدم في أهلها وما تقتضيه العشرة الزوجية بالمعروف ، ويراعى  في تقدير النفقة سعة المنفق وحال المنفق عليه والوضع الاقتصادي زماناً ومكاناً ، على ألا تقل عن حد الكفاية ، كما أشارت المادة 64 إلى أنه يجوز زيادة النفقة وإنقاصها تبعاً لتغير الأحوال ، ويقصد بها الأحوال الاقتصادية والظروف المعيشية لكل من المنفق والمنفق عليه ، على أنه لا تسمع دعوى الزيادة أو النقصان قبل مضي سنة على فرض النفقة إلا في الأحوال الاستثنائية ، وتحسب زيادة النفقة أو نقصانها من تاريخ المطالبة القضائية ، هذا وقد اعتبر المشرع أن للنفقة المستمرة امتياز على سائر الديون ، وذلك وفقا للمادة 65 من القانون المشار إليه .

نفقة الزوجة -النفقة في القانون الإماراتي :

أكدت المادة 66 من القانون على استحقاق الزوجة نفقة من زوجها إذا سلمت نفسها له ولوحكما ، حيث جاء فيها : تجب النفقة للزوجة على زوجها بالعقد الصحيح إذا سلمت نفسها إليه ولو حكما ، وتعتبر نفقة الزوجة من تاريخ الامتناع عن الإنفاق مع وجوبه ديناً على الزوج بلا توقف على القضاء أو التراضي ، ولا تسقط إلا بالأداء أو الإبراء ، كما أن للقاضي أن يقرر بناء على طلب من الزوجة نفقة مؤقتة لها ، ويكون قراره مشمولا بالنفاذ المعجل بقوة القانون .

نفقة المتعة – النفقة في القانون الإماراتي :

تستحق الزوجة المدخول بها في زواج صحيح متعة غير نفقة العدة ، في حال طلقها الزوج بإرادته المنفردة ودون طلب منها ، وهذا ما أكدته المادة 140 ، والتي جاء فيها : إذا طلق الزوج زوجته المدخول بها في زواج صحيح بإرادته المنفردة ومن غير طلب منها استحقت متعة غير نفقة العدة بحسب حال الزوج وبما لا يجاوز نفقة سنة لأمثالها ، ويجوز للقاضي تقسيطها حسب يسار الزوج وإعساره، ويراعى في تقديرها ما أصاب المرأة من ضرر .

نفقة العدة -النفقة في القانون الإماراتي :

تجب النفقة والسكنى للمعتدة من طلاق رجعي ، وكذلك للمعتدة من طلاق بائن وهي حامل ، أما إن كانت معتدة من طلاق بائن وهي غير حامل فيجب لها السكنى فقط ، وهذا ما أكدته المادة 69 والتي جاء فيها : تجب النفقة والسكنى للمعتدة من طلاق رجعي، والمعتدة من طلاق بائن وهي حامل ، كما يجب للمعتدة من طلاق بائن وهي غير حامل السكنى فقط .

وهنا لا بد من توضيح الفرق بين الطلاق الرجعي والطلاق البائن ، فالطلاق الرجعي لا ينهي عقد الزواج الا بانقضاء العدة ، أما الطلاق البائن فينهي عقد الزواج حين وقوعه ، وهو نوعان ، الطلاق البائن بينونة صغرى ، ولا تحل المطلقة بعده لمطلقها إلا بعقد وصداق جديدين ، والطلاق البائن بينونة كبرى ، وهنا لا تحل المطلقة بعده لمطلقها إلا بعد انقضاء عدتها من زوج آخر دخل بها فعلاً في زواج صحيح .

أما فيما يخص الأرملة فقد عالجت موضوعها المادة 90 ، والتي جاء فيها : لا نفقة لمعتدة الوفاة وتستحق السكنى في بيت الزوجية مدة العدة ، ومضمون المادة هذه عدم وجود النفقة للأرملة حيث تنتهي مسؤولية الزوج عن نفقة زوجه بوفاته ولا يخلفه ورثته في أداء نفقتها ، ولكن لها الحق في سكن منزل الزوجية حتى انتهاء عدتها وهي لمدة أربعة أشهر وعشرة أيام .

حالات انقضاء الالتزام بنفقة الزوجة – النفقة في القانون الإماراتي :

ينقضي الالتزام بنفقة الزوجة وفقا للمادة 73 من القانون في ثلاث حالات هن :

  • بالأداء.
  • بالإبراء.
  • بوفاة أحد الزوجين ما لم يكن قد صدر بها حكم قضائي .

حالات سقوط نفقة الزوجة – النفقة في القانون الإماراتي :

بين قانون الأحوال الشخصية في مادته رقم 71 حالات تسقط فيها نفقة الزوجة ، وهي :

  • إذا منعت نفسها من الزوج أو امتنعت عن الانتقال إلى بيت الزوجية الشرعي دون
  • عذر شرعي .
  • إذا تركت بيت الزوجية دون عذر شرعي .
  • إذا منعت الزوج من الدخول إلى بيت الزوجية دون عذر شرعي .
  • إذا امتنعت عن السفر مع زوجها دون عذر شرعي .
  • إذا صدر حكم أو قرار من المحكمة مقيد لحريتها في غير حق للزوج وجاري تنفيذه .

هذا وقد أجازت المادة 72 من القانون  للزوجة أن تخرج من البيت في الأحوال التي يباح لها الخروج فيها بحكم الشرع أو العرف أو بمقتضى الضرورة ، ولا يعتبر ذلك منها إخلالاً بالطاعة الواجبة ، كما لا يعتبر إخلالاً بالطاعة الواجبة خروجها للعمل إذا تزوجها وهي عاملة ، أو رضي بالعمل بعد الزواج أو اشترطت ذلك في العقد ، وعلى المأذون التحقق من هذا الشرط عند إبرام العقد ، كل ذلك ما لم يطرأ ما يجعل تنفيذ الشرط منافياً لمصلحة الأسرة .

نفقة الأولاد – النفقة في القانون الإماراتي :

بينت المادة 78 من قانون الأحوال الشخصية الإماراتي كافة النقاط المتعلقة بنفقة الأولاد ، حيث أكدت على النقاط التالية :

  • نفقة الولد الصغير الذي لا مال له على أبيه ، حتى تتزوج الفتاة ، ويصل الفتى إلى الحد

الذي يتكسب فيه أمثاله ، ما لم يكن طالب علم يواصل دراسته بنجاح معتاد .

  • نفقة الولد الكبير العاجز عن الكسب لعاهة أو غيرها على أبيه، إذا لم يكن له مال يمكن

الإنفاق منه .

  • تعود نفقة الأنثى على أبيها إذا طلقت أو مات عنها زوجها ما لم يكن لها مال أو من
  • تجب عليه نفقتها غيره .
  • إذا كان مال الولد لا يفي بنفقته ، ألزم أبوه بما يكملها ضمن الشروط السابقة.

كما أكدت المادة  79 التزام الأب بتكاليف إرضاع ولده إذا تعذر على الأم إرضاعه ، واعتبرت ذلك من قبيل النفقة ، وكذلك أشارت المادة 80 إلى أنه تجب نفقة الولد على أمه الموسرة إذا فقد الأب ولا مال له ، أو عجز عن الإنفاق ، ولها الرجوع على الأب بما أنفقت إذا أيسر وكان الإنفاق بإذنه أو إذن القاضي .

نفقة الأهل – النفقة في القانون الإماراتي :

أوجبت المادة 81 على الولد الموسر، ذكراً أو أنثى ، كبيراً أو صغيراً نفقة والديه إذا لم يكن لهما مال يمكن الإنفاق منه ، فإذا كان مال الوالدين لا يفي بالنفقة ، ألزم الأولاد الموسرون بما يكملها.

وفي غير هذه الأحوال ، أشارت المادة 82 إلى توزيع نفقة الأبوين على أولادهما بحسب يسر كل واحد منهم ، وإذا أنفق أحد الأولاد على أبويه رضاء فلا رجوع له على أخوته ، وإذا كان الإنفاق بعد الحكم عليهم بالنفقة ، فله أن يرجع على كل واحد منهم وفق الحكم، إن أنفق عليهم بنية الرجوع .

وإذا كان كسب الولد لا يزيد عن حاجته ، وحاجة زوجته وأولاده ، ألزم – وفقا للمادة 83 – بضم والديه المستحقين للنفقة إلى عائلته.

محامي قوانين الأسرة :

وبهذا نكون في هذا البحث قد بينا تعريف النفقة في القانون الإماراتي وأنواعها استنادا إلى قانون الأحوال الشخصية في دولة الإمارات رقم 28 لسنة 2005 م وتعديلاته ، علما أن كل حالة يتوجب فيها النفقة لها ظرفها الخاص ، والتي تتطلب في كثير من الأحيان الاستعانة بمحام متخصص في قضايا الأسرة ، فإن واجهتكم أي قضية من هذا القبيل ، فما عليكم سوى الاتصال بنا في أحد فرعي المكتب في أبوظبي و دبي ، حيث لدينا فريق من المحامين المتخصصين في قضايا الأحوال الشخصية وقضايا الاسرة ، ويسعدهم الاجابة على اسئلتكم واستفساراتكم القانونية .

تحدثنا في هذا المقال عن : النفقة في القانون الإماراتي